ضربات أمريكية على اليمن والحوثيون يستهدفون حاملة طائرات للمرة الرابعة

شنت القوات الأمريكية، مساء الثلاثاء، سلسلة ضربات جوية جديدة على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، وذلك ضمن حملة جوية مستمرة منذ أيام، أفادت وسائل إعلام حوثية بأن الغارات استهدفت مناطق مختلفة في محافظة صعدة، حيث طالت "منطقة طخية في مديرية مجز"، كما تعرضت "منطقة العصايد في مديرية الصفراء" لأربع غارات متتالية.

وأكد شهود عيان -وفقا لوكالة "فرانس برس"- وقوع ثلاث ضربات جوية في صعدة، في حين أوردت وكالة "سبأ" الحوثية أن الغارات توسعت لتشمل محافظة حجة، حيث استُهدفت "منطقة بحيص بمديرية ميدي"، إضافة إلى قصف طال "مناطق شرق مدينة الحديدة"، بينها غارتان استهدفتا مبنى النادي الأهلي في مديرية الميناء.

ردّ الحوثيين

تبنّى الحوثيون، فجر الأربعاء، هجوماً جديداً استهدف حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان في البحر الأحمر، معلنين أنّه الهجوم الرابع من نوعه خلال 72 ساعة.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، إنّ قواتهم رصدت "تحركات عسكرية معادية في البحر الأحمر استعداداً لشن هجوم واسع على اليمن"، ما دفعهم إلى الرد بإطلاق "عدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة المفخخة" نحو الحاملة الأمريكية وعدد من القطع البحرية الأخرى.

وأوضح سريع أن الهجوم "أحبط المخطط الأمريكي"، مشدداً على استمرار العمليات العسكرية ضد الأهداف الأمريكية في المنطقة.

موقف الأمم المتحدة

دعت الأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية وميليشيا الحوثي في اليمن إلى وقف الهجمات العسكرية المتبادلة، محذرة من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية وزيادة معاناة المدنيين

وفقاً لبيانات الحوثيين، أسفرت الضربات الأمريكية عن مقتل 53 شخصاً وإصابة 98 آخرين في غارات أمريكية نفذت يوم السبت، وردّ الحوثيون باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية عدة مرات، ما يزيد من احتمالات اتساع نطاق المواجهة العسكرية في البحر الأحمر.

يأتي هذا التصعيد وسط مخاوف من تداعيات أمنية واقتصادية خطرة على حركة الملاحة الدولية، في وقت تسعى فيه القوى الدولية إلى احتواء الأزمة ومنعها من التحول إلى مواجهة إقليمية أوسع.